كتاب اليواقيت وثيق الصلة ببعض مصنفات السيوطي التي تناولت الجانب الجنسي في حياة المرأة العربية، من أمثال «الوشاح في فوائد النكاح»، و«شقائق الأترنج في رقائق الغنج»، و« نواضر الأيك»، إلأ أنه يتميز عنها جميعاً بكؤنه رصد لاشتعثئ ء قضية معلومة، لآ تخلو من طرافة، جمع فيه شيئاً من المادة المتعلقة بها وأخضعها لترتيب مخصوص، خالف فيه منهجه في مصنفاته الأخرى، إذ قدم «باب اللغة» على «الأخبار والآثار»، إشارة منه ربما إلى أن أهمية هذا الموضوع - من وجهة نظره على الأقل - تكمن في هذا الجانب تحديداً. ونحن تييل إلى الاعتقاد بأن طرافة هذا الأثر تكمن في جمعه لما تناثر في بطون المعاجم القديمة والمصنقات اللغوية والأدبية الجامعة من مفردات تتعلق بالجانب الخلقي للمرأة، والاستشهاد بما ورن منها في الآثار والأخبار والأشعار، والتزكيز على ما يتصل منها بالسمنة، التي يجب أن تقرأ على أنها مرادف (الاميلاء والعبالة، ذونا إفراط، وفقاً للذائقة الجمالية القديمة التي كانث ترى في «الوثارة» المثال الأسمى للجمال النسائي.